للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتاهم عاشق الْمَعَالِي وَكلهمْ للحياة سالي جزاهم الله كل خير فِي كل وَقت وكل حَالي قَالَ رجلَانِ من الَّذين يخَافُونَ أنعم الله عَلَيْهِمَا ادخُلُوا عَلَيْهِم الْبَاب فَإِذا دخلتموه فَإِنَّكُم غالبون مَا بَين العَبْد وَبَين النَّصْر إِلَّا أَن يوطن نَفسه على الصَّبْر أمروا بِالدُّخُولِ من الْبَاب على عدوهم وَضمن لَهُم النَّصْر عقيب دُخُولهمْ فَلَو تلقوا أَمر رَبهم بِالسَّمْعِ والإطاعة لم يحولهم إِلَى الصَّبْر إِلَّا سَاعَة فَلَا قرت عُيُون الْجُبَنَاء مَاذَا فاتهم من النَّصْر والْعَلَاء لَو وطنوا أنفسهم على صَبر سَاعَة يَوْم اللِّقَاء من غديري من معشر جبناء مَا وفوا بالعهود يَوْم اللِّقَاء إِنَّمَا الْملك وَالْغنيمَة وَالْأَجْر وقهر العداء وَحسن الثَّنَاء لفتى صابر الْعَدو فَوَافى حِين وخز الرماح فِي الأحشاء إِن أردْت الثَّوَاب وَالْملك فاصبر سَاعَة الْمَوْت تَحت خَفق اللِّوَاء وعَلى الله فتوكلوا إِن كُنْتُم مؤمنينفي هَذِه الْآيَة دَلِيل على ان من ولى وَقت الزَّحْف فَلَيْسَ لَهُ نصيب فِي التَّوَكُّل وفيهَا دَلِيل على أَن من لَا يتوكل لَهُ

<<  <   >  >>