وبعد فقد تبين لنا من خلال هذا البحث، أن الأساس الذي يقوم عليه صلاح الفرد هو العقيدة الصحيحة، والإيمان الراسخ بالله تعالى، وما يتبع ذلك من الإيمان بقضاء الله وقدره.
ذلك أن الإيمان بالقضاء والقدر له أهمية في صلاح الفرد، واستقرا أحواله، فإنه لا سعادة لفرد لا يؤمن بالقضاء والقدر.
وأنه ينبغي للمؤمن أن يسلم ويؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة من الأمور التي تتعلق بالقضاء والقدر، وأن يفهمها الفهم الصحيح الذي عليه سلف هذه الأمة من الصحابة رضي الله عنهم، ومن سار على منهجهم من التابعين والعلماء الصالحين. وأن لا يخوض في ما ليس له به علم.
وأن يتوكل على الله عز وجل في جميع الأمور صغيرها وكبيرها، وأن يجعل ذلك معيناً له على العمل وترك العجز والكسل.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.