للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم قال: "إن ربي قال لي: قم في قريش فأنذرهم، فقلت له: أي رب: إذن يثلغوا ١ رأسي حتى يدعوه خبزة. فقال: إني مبتليك ومبتل بك، ومنزل عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان" ٢ الحديث، ومنه يفهم أن القرآن يقرأ عن ظهر قلب في كل حال، فلا يحتاج جامعه إلى النظر في صحيفة كتبت بالمداد الذي ينطمس ويزول إذا غسل بالماء.

وأما جمع القرآن بمعنى كتابته، فقد اتخذ ثلاثة أشكال في ثلاثة عهود في الصدر الأول، أولها عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وثانيها عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وثالثها عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.


١ ثلغ رأسه وفلغه: شدخه.
٢ مناهل العرفان للزرقاني ١/ ٢٣٥.

<<  <   >  >>