للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنفي علته وموجبه.

فإن القياس نوعان: قياس طرد١ يقتضي إثبات الحكم في الفرع لثبوت علة الأصل فيه. وقياس عكس يقتضي نفي الحكم عن الفرع لنفي علة الحكم فيه٢".

بيان المضروب له المثل:

للمفسرين في المراد بالمضروب له المثل قولان:

الأول: أنه مثل ضربه الله تعالى للمؤمن والكافر.

وقال به من السلف: ابن عباس - رضي الله عنهما - وقتادة - رحمه الله - وغيرهما٣.

الثاني: أنه مثل ضربه الله لنفسه - تعالى - والآلهة التي تُعبد من دونه. وقال به مجاهد - رحمه الله - وغيره٤.

قال ابن القيم - رحمه الله -: "فالمثل الأول: ما ضربه الله سبحانه لنفسه وللأوثان، فإن الله سبحانه هو المالك لكل شيء، ينفق كيف يشاء على عبيده سراً وجهراً،


١ قياس الطرد: يقوم على مبدإ التسوية بين المتماثلات.
٢ الأمثال في القرآن الكريم، ص (٢٠٤) .
٣ انظر: جامع البيان، لابن جرير (٧/٦٢٢) ، وتفسير القرآن العظيم، لابن كثير (٢/٥٧٨) ، والأمثال في القرآن الكريم ص (٢٠٥)
٤ المصادر السابقة نفسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>