للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تقدر على شيء، فكيف تجعلونها شركاء لي تعبدونها من دوني مع هذا التفاوت العظيم والفرق المبين؟ "١.

وقال الشوكاني - رحمه الله -: "قوله: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً} لما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ} : أي بالمعلومات التي من جملتها كيف تُضرب الأمثال، {وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} .

علّمهم الله سبحانه وتعالى كيف تُضرب الأمثال فقال: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً} ، أي: ذكر شيئاً يستدل به على تباين الحال بين جناب الخالق سبحانه وبين ما جعلوه شريكاً له من الأصنام.." إلى أن قال: "أي هل يستوي العبيد والأحرار الموصوفون بتلك الصفات مع كون كلا الفريقين مخلوقين لله سبحانه من جملة البشر؟ ومن المعلوم أنهم لا يستوون عندهم. فكيف يجعلون لله سبحانه شركاء لا يملكون لهم ضراً ولا نفعاً، ويجعلونهم مستحقين للعبادة مع الله سبحانه؟ "٢.

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله -: "يخبر تعالى عن جهل المشركين وظلمهم، أنهم يعبدون من دونه آلهة اتخذوها شركاء لله.


١ الأمثال في القرآن الكريم، ص (٢٠٥) .
٢ فتح القدير (٣/١٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>