بالألوهية، وبطلان ألوهية ما سواه. وهذه الأدلة من جنس واحد، وتتشابه في الأمور الآتية:
١- الأسلوب القائم على الاستفهام الإنكاري، الذي يدل على نفي التسوية بين من يملك الربوبية، ومن لا يملك منها شيئاً.
٢- استناد الحجة في كل آية إلى مظهر من مظاهر ربوبية الله تعالى، وهو أساس الدليل.
٣- تقدير تمام الاستفهام فيها جميعاً بنحو:"كمن لا يقدر على شيء من ذلك؟ ".
ويكون تقدير المفهوم من قوله تعالى:{أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَآءِ مَآءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} الآية، كمن لا يَقْدِر على شيء من ذلك؟ وهكذا في الآيات بعدها.
٤- ختم الآية بما يدل على نتيجة الدليل في قوله تعالى:{أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} وهو استفهام إنكاري آخر مبني على الاستفهام الأول في قوله: {أَمَّنْ} . يدل على عدم صحة التسوية بين الله وغيره في الألوهية، لعدم صحة التسوية بينه سبحانه وبينهم في الربوبية.
فاتصاف الإله المعبود بالربوبية هو الوصف المؤثر والأصل في تأله