للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو المستقل المتفرد بالخلق والرزق والتدبير؟ كما قال تعالى {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لاَ يَخْلُقُ} ١ الآية.

وقوله تعالى ههنا: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} ، (أمن) : في هذه الآيات كلها تقديره: أمن يفعل هذه الأشياء كمن لا يقدر على شيء منها؟ هذا معنى السياق وإن لم يذكر الآخر، لأن في قوة الكلام ما يرشد إلى ذلك"٢.

الفائدة السابعة: دلالة ثبوت المثل الأعلى لله تعالى على قاعدة قياس الأولى.

وتقدم البيان لمأخذ هذه الفائدة، وبعض ما يتعلق بها في المبحث الثالث من هذا الفصل٣.

الفائدة الثامنة: إبطال الشرك بالأدلة العقلية المتجلية بالأمثال المضروبة الجارية على قياس الأولى.

ومأخذ هذه الفائدة من الأمثال التي وردت في سياق الآيتين اللتين ورد فيهما ذكر المثل الأعلى. وتم بيان ما في تلك الأمثال من الأدلة على


١ سورة النحل (١٧) .
٢ تفسير القرآن العظيم (٣/٣٦٩) .
٣ ص (١٠٣١) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>