للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وماله، وهو شرط لصحة الأعمال وقبولها.

وتقدم من أدلته حديث جبريل - عليه السلام - حيث فرق فيه بين الإيمان المسئول عنه - والإيمان بالله الوارد في الجواب، ودلت إجابة النبي صلى الله عليه وسلم على أن الإيمان المسئول عنه هو كمال الإيمان القلبي، والإيمان بالله الوارد في الجواب هو أصله.

كما يدل عليه كل دليل جُعل فيه الإيمان شرطا لصحة الأعمال، فإن أقل ما يشترط لذلك هو انعقاد أصل الإيمان.

- الثاني: الإيمان القلبي، أو الإيمان بالغيب، المتضمن للإقرار بالأركان الستة، والمستلزم للإيمان المطلق الكامل.

وتقدم من أدلته حديث جبريل - عليه السلام - حيث فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالأركان الستة الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

ومن أدلته - أيضا - كل دليل اقترن فيه لفظ الإيمان بلفظ الإسلام أو الأعمال الصالحة.

- الثالث: الإيمان المطلق الكامل، الَّذِي يشمل كل الدين.

وأدلة هذا المعنى كل دليل ورد فيه لفظ الإيمان مطلقا غير مقترن بلفظ الإسلام، أو الأعمال الصالحة، أو أي قيد آخر، والله أعلم.

جـ - تعريف أصل الإيمان واشتمل على معنى الشهادتين، والمراد بالكفر بالطاغوت. وخلاصة الأمور التي ينعقد بها أصل الإيمان هي:

<<  <  ج: ص:  >  >>