الآخرة، لتكون قدوة يُرغَّب ويُحثُّ على الإقتداء بهم، وإبراز النماذج الشريرة الضالة، وتجلية صفاتهم وأعمالهم وكيف كانت عاقبتهم، ليُحذر منهم ومن طريقهم.
٦- أن أمثال القرآن تُعين على تعبير الرؤيا، وكل ما كان الإنسان بها أعرف كان على تعبير الرؤيا أقدر.
كما تبين أن الأمثال القرآنية بهذه الأغراض المتعددة والهامة أصبحت من أسباب الهداية الهامة.
رابعاً: وضع مقدمة للتعريف بالإيمان.
وخلصتُ من ذلك إلى النتائج التالية:
أ- تعريف الإيمان في اللغة، وتبين أن تفسير الإيمان في اللغة بالتصديق المجرد لا يفي بمعناه، إذ لا بدّ أن يشتمل معنى الإيمان على الأمن الَّذِي اشتُق منه.
وتبين أن الأقرب تفسير الإيمان في اللغة بالإقرار الَّذِي يدل مع التصديق على عمل قلبي مناسب لما يؤمن به أو له، كالثقة والاطمئنان للمخبر، وقبول خبره، والإذعان له.... ونحوه.
ب- بيان تنوع المراد بلفظ الإيمان شرعا، وأدلة ذلك. وتلخص من ذلك أن لفظ الإيمان الشرعي يراد به ثلاثة معان، هي:
- الأول: أصل الإيمان، الركن الأول من أركان الإيمان القلبي، وهو أول الإيمان وابتداؤه، الَّذِي يدخل به العبد في الإسلام، ويعصم به دمه