ب- دلالة قوله تعالى:{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ} على فوائد، من أهمها:
١- النهي عن الشرك في عبادة الله.
٢- النهي عن اتخاذ الأمثال لله، باعتقاد أن لله مماثلا في ذاته أو أسمائه وصفاته.
٣- النهي عن ضرب الأمثال القولية القياسية الفاسدة لله تعالى.
تاسعاً: دراسة الآيات الدالة على ثبوت المثل الأعلى لله تعالى.
وخلاصة النتائج المستفادة من ذلك هي:
أ - أن الدلائل المختلفة - المتحصلة من دلالة السياق، والمعنى اللغوي للفظ "مثل"، ووصف المثل بالأعلى، وأقوال أهل العلم - تدل على أن "المثل الأعلى" الثابت لله تعالى يفسر بأكثر من معنى صحيح.
وهذه المعاني منها معنى هو الأساس والأصل، وهو ثبوت المثل الأعلى الحقيقي لله تعالى وقيامه بذاته المقدسة كما تقدم بيانه، والمعاني الأخرى دالة عليه أو نتيجة له، فهي توصف بأنها الأعلى باعتبار موافقتها له ودلالتها عليه. فليست معان متضادة، وإنما يطلق "المثل الأعْلَى" على كل منها باعتبار صحيح.