للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على القلوب والأسماع.

٤- دلالة المثل على أن الكفار في حيرة وقلق وخوف دائم.

٥- إفادة المثل حقائق علمية ومعجزة نبوية.

ثامنا: بيان المراد بالنهي عن ضرب الأمثال لله تعالى في قوله: {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ} .

وخلصتُ من ذلك إلى النتائج التالية:

أ- أن الأمثال المنهي عن ضربها لله تعالى تشمل: اتخاذ الشركاء والأنداد، واعتقاد مماثلة أحد من الخلق لله في ذاته وأسمائه وصفاته، أو ألوهيته واستحقاق العبادة، أو ربوبيته وأفعاله.

كما يشمل النهيُ الأمثال القولية الفاسدة التي يضربها لله المشركون الجاهلون بالله ومَن في حكمهم في الجهل.

وتبيّن أن الأمثال القولية المضروبة لله، منها ما هو ممنوع ومنها ما هو مشروع. فالممنوعة: هي الأمثال التي يضربها لله المشركون أو غيرهم من الجاهلين لمعارضة دين الله وتوحيده، أو لتصحيح الشرك، أو المتضمنة للتسوية بين الله وبين أحد من الخلق. ويدخل في ذلك الأمثال التمثيلية، والأمثال الشمولية.

والمشروع منها: التي تصدر عن العالِمين بالله، ولا تتضمن التسوية بين الله وخلقه، أو معارضة الدين، وإنما تؤيد ما أثبت الله لنفسه من الصفات، وتنفي عنه ما لا يليق به من النقص والعيب؛ وتكون جارية

<<  <  ج: ص:  >  >>