للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعمالهم الكفرية الضالة القولية والفعلية، وظلمة ضُربت عليهم من اللَّه، حيث ختم على قلوبهم وأسماعهم، وجعل على أبصارهم غشاوة، جزاءً موافقاً لما تلبسوا به من الإعراض والكفر والضلال.

وأنهم في ظلمات بعضها فوق بعض، ومتوقف بعضها على بعض، وذلك أن ظلمة القلوب وعماها انعكس على أعمالهم فأظلمها. وظلمة الأعمال حجبت عن قلوبهم أنوار الهداية. والختم والطبع الذي حصل لهم إنما هو بسبب إِعراضهم وتماديهم في الغي والكفر.

وأنهم مع ما هم فيه من الظلمات والضلال والغي والعمى، في خوف وفزع واضطراب وحيرة.

وأنهم لن يهتدوا أبداً ما دام حجاب اللَّه مضروباً عليهم، وطبعه وختمه مستمراً على قلوبهم، حيث حجب به عنهم نوره وهداه، وليس عندهم إلا الظلمات والعمى. فأنى لهم الفكاك مما هم فيه؟ ومن أين لهم نور يهتدون به؟

{وَمَن لّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ} .

د- دل المثل على فوائد من أهمها:

١- أن الكفار يتقلبون في الظلمات الحالكة لا ينفكون منها.

٢- دلالة المثل على سبب ضلال هذا النوع من الكفار.

٣- دلالة المثل على فعل الله في إضلال الكفار، وختمه

<<  <  ج: ص:  >  >>