للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ" وفي رواية: "مَنْ وَحَّدَ اللَّه" ثم ذكر بمثله.١

المراد بالكفر بالطاغوت٢:

الطاغوت في اللغة مشتق من طغا يطغو: إذا عدا وتجاوز قدره٣ ومنه قوله تعالى: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} ٤.

وفسر الطاغوت بالشيطان والساحر والكاهن والأصنام٥.

وهذا تفسير له ببعض أفراده، وإلا فالطاغوت يطلق على كل من طغا وتجاوز حده وادَّعى حقاً من حقوق اللَّه التي تفرد بها.


١ رواهما مسلم في كتاب الإِيمان، باب الأمر بقتال الناس..، ح (٢٣) ، (١/٥٣) .
٢ ما يأتي بعده مما يتعلق بالكفر بالطاغوت، منقول مع بعض التصرف من رسالتي لشهادة الماجستير، بعنوان: "أثر الإِيمان في تحصين الأمة الإِسلامية ضد الأفكار الهدامة" المقدمة لقسم العقيدة، بكلية الدعوة بالجامعة الإِسلامية، إِشراف د. أحمد ابن عطية الغامدي. من ص (١١-١٥) .
٣ انظر: جامع البيان لابن جرير، (٣/١٩) ، والمفردات للراغب الأصفهاني، ص (٣٠٤) .
٤ سورة الحاقة الآية رقم (١١) .
٥ انظر جامع البيان لابن جرير (٣/١٨، ١٩) ، والتفسير الكبير لمحمد بن عمر الرازي (٧/١٦) ، دار الكتب العلمية طهران، الطبعة الثانية، ت: بدون.

<<  <  ج: ص:  >  >>