٢ اعتقاد عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والرسل، وشريعته ناسخة لجميع الشرائع السابقة، لازم لسلامة شهادة أن محمداً رسول اللَّه، إذ لو شهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة، لكن زعم أنه للعرب خاصة لم يقبل منه، كطائفة العيساوية من اليهود. وكذلك لو جَوَّز بعثة رسول بعده كما يعتقده القاديانيون، أو اعتقد أنه يسعه الخروج عن شريعته كما يزعمه الباطنيون وغلاة الصوفية. لكن إِن نطق بالشهادتين، ودخل في دين اللَّه، دون أن يدور في خلده عموم الرسالة أو كونه صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، ولم يأت بما يناقض ذلك، فعقده صحيح، إلا أنه على نقص خطير، وجهله بتلك الأمور قد يسبب له الوقوع في شيء من تلك الأفكار المنحرفة أو يعتقد صحتها، مما يقدح في عقده أو يبطله.