للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الله تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} ١.

أي مجموع مثبت في قلوب أهل العلم، كما قال تعالى في حق نبيه صلى الله عليه وسلم: {إنَّ عَلينا جَمْعَه وقُرآنه} ٢ حيث فسرها بعض أهل العلم بقولهم: "إن علينا أن نجمعه لك حتى نثبته في قلبك"٣.

وقوله تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} ٤ قال ابن جرير - رحمه الله -: " {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ} يا محمد، للهدى والإيمان بالله ومعرفة الحق {صَدْرَكَ} فنلين لك قلبك، ونجعله وعاء للحكمة"٥.

وليس المقصود الاستقصاء، وإنما إيراد نماذج تبين أن المفسرين يرجعون معنى الصدر في كثير من الآيات إلى ما يقوم في القلب من الوظائف النفسية، والأعمال القلبية.

وعلى هذا يكون تفسير المشكاة بالقلب أولى من تفسيرها بالصدر،


١سورة العنكبوت آية (٤٩) .
٢سورة القيامة آية (١٧) .
٣انظر: جامع البيان (١٢/٣٤٠) ، الأثر رقم (٣٥٣٦١) وما بعده.
٤سورة الشرح آية (١) .
٥جامع البيان، (١٢ /٦٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>