والانتفاع من نوره صلى الله عليه وسلم يكون باتباعه والاهتداء بهديه والاستنان بسنته، وألا يفعل فعلاً يتعبد لله فيه إلا وعنده شاهد عليه مما جاء به صلى الله عليه وسلم من الوحي، أو من سيرته وما كان عليه من الأحوال، لذلك قال سبحانه:
{لقَد كَان لَكُم في رَسُولِ الله أسْوَةٌ حَسَنةٌ لمنْ كَانَ يَرْجُو الله واليَوْم الآخِر وَذَكَرَ اللهَ كثيْراً} ١.
خلاصة هذه الفائدة:
أن المثل دل على أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بزيادة العلم الواصل للقلب المستفاد من نور الكتاب والسنة كما ينقص بنقصه.
ومأخذ ذلك من المثل هو تشبيه العلم الذي يمد القلب بالمعارف والحقائق الإيمانية بالزيت الذي يمد المصباح بالوقود، وكون المصباح يزيد ضوؤه ويصفو بزيادة الزيت وجودته.
والمؤمنون يتفاوتون بقوة النور الكائن في قلوبهم بحسب ما عندهم من العلم والإيمان.
وأكمل المؤمنين نوراً هو النبي صلى الله عليه وسلم لكمال علمه وإيمانه.