للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنواع الذكر وطلب العلم.

والصلاة خاصة لها أثر عظيم في قوة نور الإيمان والعلم، وذلك أنها تشتمل على كلا الأمرين المؤثرين في هذا النور، وهما الإيمان والعلم.

فالعلم يتجلى بقراءة القرآن الذي أنزله الله بعلمه، والذي هو النور الذي يمد مصباح الإيمان في القلب.

والصلاة إيمان لقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إيمانَكُم} ١ أي صلاتكم، حيث سمى الصلاة إيمانا.٢

ولذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة نورا، حيث قال: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن (أو تملأ) ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو. فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها"٣.

ويتحقق ذلك أيضا - كمال النور - في كل عمل يشتمل على هذين الأمرين أن يكون من شعب الإيمان، ويشتمل على العلم، كحلق


١ سورة البقرة آية (١٤٣) .
٢ انظر: الجامع الصحيح للإمام البخاري، كتاب الإيمان، باب الصلاة من الإيمان، (ح٤٠) ، الصحيح مع الفتح (١/٩٥) .
٣ رواه مسلم، كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء، (ح ٢٢٣) ، (١/٢٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>