للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الثالث) على القول بوجود محذوف لا بد من تقديرة قبل قوله: {فِي بُيُوتٍ} لإبراز المعنى.

واختلف في تقدير المحذوف١. إلا أن الأقرب - والله أعلم - أن يقدر بأحد أمرين:

الأول: أن يقال: وذلك النور أكمل ما يكون في قلوب أهله عندما يتعبدون لله {فِي بُيُوتٍ ... } الآية.

فيكون المراد بيان أهم أسباب كمال النور بعد العلم، وهو العمل به، وإقام الصلاة وذكر الله.

الثاني: أن يقال: أن المقدر متعلق بقوله: {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآء} ، ويكون التقدير: وأولئك الذين هداهم الله لنوره تجدهم {فِي بُيُوتٍ ... } الآية، لأداء الصلوات وذكر الله تعالى مع القيام بمصالحهم.

من فوائد التعقيب على المثل بقوله: {فِي بُيُوتٍ أَذِن اللهُ أَنْ تُرْفَعَ..} :

أولاً: دل ذلك على أن نور العلم والإيمان أكمل ما يكون عند أهله حال كونهم يعبدون الله في المساجد.

وذلك عند قيامهم بالأعمال التي تشرع في المساجد من الصلوات


١ الفريد في إعراب القرآن المجيد، لحسين بن أبي العز الهمداني، (٣/٦٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>