للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين] ١! {بئس للظالمين بدلاً} .

بدأ ذلك بقوله: "فاعلم أن الغناء أشد تهييجاً للوجد من القرآن من سبعة أوجه" ثم ذكرها.

ومن ذلك قوله في الوجه الأول:

"إن جميع آيات القرآن لا تناسب حال المستمع ولا تصلح لفهمه، وتنزيله على ما هو ملابس له، فمن استولى عليه حزن أو شوق أو ندم فمن أين يناسب حاله قوله تعالى {يُوصِيِكُمُ اللهُ فِي أوْلادِكُم للذَّكَرِ مِثْلُ حَظّ الأنثيين} ٢، وقوله تعالى: {وَالَّذِين يَرْمونَ المحْصَنات} ٣، وكذلك جميع الآيات التي فيها بيان أحكام الميراث والطلاق والحدود وغيرها، وإنما المحرك لما في القلب ما يناسبه، والأبيات إنما يضعها الشعراء إعرابا بها عن أحوال القلب، فلا يحتاج في فهم الحال منها إلى تكلف".

"الألحان الطيبة مناسبة للطباع ... فإذا علقت الألحان والأصوات بما في الأبيات من الإشارات واللطائف شاكل بعضها بعضا كان أقرب


١ إحياء علوم الدين (٢/٢٩٨-٣٠١) .
٢ سورة النساء آية (١١) .
٣ سورة النُور آية (٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>