شاء اللَّه -.
قوله: {حَتَّى إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً} .
يدل على أن الممثّل به قصد السراب وطلبه.
كما يدل على أنه لم يجد حقيقة لما رآه، وظنه ماء.
وأنه لم يزد على أن يكون بريقاً كاذباً خادعاً.
وهذا يقابله في الممثّل له أمران:
١- البحث والطلب عند أولئك الكفار الذين ضرب لهم المثل لما ظنوه حقاً في باب العلم والإِيمان، والعمل فيما ظنوه قربة من الأعمال.
٢- أنهم لن يجدوا لسعيهم جزاءً عند لقاء اللَّه في موقف الحساب، الذي يعمل له العاملون، وذلك أنه عمل وسعي باطل لا حقيقة له.
قوله: {وَوَجَدَ اللَّه عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ} .
تقدم أن هذه الجملة متعلقة بالممثّل له، حيث ينتقل الكلام من المثل إلى الممثّل له ويرتب الحكم المقصود على المثل وكأنه عين الممثّل له.
وهذا من خصائص أمثال القرآن الكريم التي تكررت في أكثر من مثل، وهذه الخاصية هي:
"البناء على المثل، والحكم عليه كأنه عين الممثّل له، على اعتبار أن المثل كان وسيلة لإِحضار صورة الممثّل له في ذهن المخاطب ونفسه، وإذا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute