٥- ما يدل عليه ختام المثَل بقوله:{وَمَن لّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ} .
وهذا أوان تفصيل هذه الأمور.
قوله تعالى:{أَوْ كَظُلُمَاتٍ} .
أو: تقدم١ أنها حرف عطف، عطفتْ مثَل الظلمات على مثَل السراب، وأن الراجح في معناها أنها للتقسيم. وأن دلالتها على هذا المعنى هي: أن الكفار باعتبار أعمالهم ينقسمون إلى قسمين:
قسم ضرب لهم مثل السراب. وقسم ضرب لهم مثل الظلمات.
وتقدير الكلام: والذين كفروا أعمالهم كسراب.... أو هي كظلمات....
ويستفاد من هذا في بيان الممثّل له: أن الممثّل له في الأصل هو أعمال الكفار، مع شموله لبيان حال عُمَّالها، وأثرها عليهم.
{كَظُلُمَاتٍ} : تقدم أن هذه الكلمة مجملة، وأتبعت بتفصيلها إلى ثلاث ظلمات.
والمراد بالظلمات في الممثّل له الظلمات المعنوية التي تقابل الظلمات الحسية في الممثّل به.