للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبل محاولة معرفة المراد بالظلمات الثلاث وما يقابلها في الممثّل له، لا بد من معرفة المراد بلفظ الظلمات المجمل كما وردت في آيات القرآن الكريم.

ومن تلك الآيات التي ذكر فيها الظلمات، قوله تعالى: {اللهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ} ١.

"أجمع المفسرون على أن المراد ههنا من الظلمات والنور: الكفر والإِيمان"٢.

"والظلمة عدم النور، وجمعها ظلمات،.. ويعبر بها عن الجهل والشرك والفسق. كما يعبر بالنور عن أضدادها"٣.

وأضدادها هي: العلم والإِيمان الخالص، والطاعة.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسير قوله تعالى: {يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ} : "فأخبر تعالى أن الذين آمنوا باللَّه، وصدقوا إِيمانهم، بالقيام بواجبات الإِيمان، وترك كل ما ينافيه، أنه وليهم، يتولاهم بولايته الخاصة، ويتولى


١ سورة البقرة الآية رقم (٢٥٧) .
٢ التفسير الكبير، للرازي، (٧/٢٠) ، الطبعة الثانية، دار الكتب العلمية، طهران.
٣ المفردات للراغب الأصفهاني، ص (٣١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>