للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تربيتهم، فيخرجهم من ظلمات الجهل والكفر والمعاصي والغفلة والإعراض، إلى نور العلم واليقين والإِيمان والطاعة والإقبال الكامل على ربهم"١

من هذه النقول يتبين أن الظلمات التي يتلبس بها الكفار، والتي يخرج اللَّه المؤمنين منها تشمل: ظلمة الجهل، وظلمة الكفر وظلمة الشرك والمعاصي. وهي تقابل ما ينعم اللَّه به على المؤمنين من النور الذي يشمل: نور العلم، ونور الإِيمان والطاعة.

ويمكن حصر المراد بالظلمات في أمرين:

الأول: ظلمة الكفر المتضمن للجحود والضلال العملي.

الثاني: ظلمة الجهل المتضمن للضلال العلمي.

وما دام المقام في تحديد المراد بالظلمات في قوله: {كَظُلُمَاتٍ} التي أشارت إجمالاً إلى الظلمات، فإِن من المناسب أن أقدم الكلام على الجملة الأخرى التي أجملت - أيضاً - ذكر الظلمات بعد تفصيلها، وهي قوله تعالى: {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} ليتيسر - إِن شاء اللَّه - تحديد ما يقابل الظلمات الحسية الثلاث.

قوله: {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} .


١ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، (١/٣١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>