"النحل" الذي تقدم عند الكلام على قوله تعالى: {فَلاَ تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ} ، لأهمية استحضار تلك الدلائل لفهم المراد بقوله تعالى:{وَللهِ المثَلُ الأعْلَى} ، وحاصل ما تقدم هو١:
١- بيان أن التوحيد باعتقاد تفرد الله بالألوهية، وإفراده بالعبادة، والكفر بالطاغوت، هو الغاية التي أنزل الله لأجلها كتبه، وأرسل رسله. وبين السياق أدلة التوحيد، وفضل أهله، وعاقبتهم الحميدة في الدنيا والآخرة.
٢- ذم المشركين، وإبطال الشرك، وبيان سوء عاقبته في الدنيا والآخرة.
٣- دلالة السياق على أن المشركين من كفار قريش وغيرهم جعلوا لله مماثلا في الذات والصفة عندما زعموا أن الملائكة بنات الله.
٤- دلالته على أنهم جعلوا له مماثلا في الألوهية، عندما اتخذوا من دونه شركاء يدعونهم، ويعبدونهم، ويجعلون لهم نصيبا مما رزقهم الله.
٥- ما علم من حالهم من استعانتهم بضرب الأمثال في معارضتهم لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والاستدلال لما هم عليه من الشرك.
٦- نهي الله تعالى عن ضرب الأمثال السيئة له - سبحانه - من أي نوع