للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرك بالله، بدأت بقوله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لاَ تَتَّخِذُوآ إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} ١.

وقال: {ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} ٢.

وقال: {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ} ٣.

وقال: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ البَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ} ٤.

وهذا الاعتبار مع تأكيده لما تقدم يدل على أن المراد بقوله: {لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ} هم جميع من تقدم، إذ أن الجميع اشتركوا في الكفر بالآخرة، والكذب على الله، ونسبوا له ما لا يليق به، من الأمثال والأنداد والشركاء والبنات.

وأكتفي بهذا بالنسبة لسياق سورة "النحل" حيث سبق الكلام على دلالته في الفصل السابق كما تقدمت الإشارة إلى ذلك.


١ سورة النحل آية (٥١) .
٢ سورة النحل آية (٥٤)
٣ سورة النحل آية (٥٦)
٤ سورة النحل آية (٥٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>