للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَال تعالى: {وَللهِ المثَلُ الأعْلَى وَهُو العَزيزُ الحَكِيم} .

٨- بيان دلائل الحق على تفرده بالمثَلِ الأعْلَى، وأنه إله واحد لا شريك له في ألوهيته أو ربوبيته وصفاته، وذلك بالإكثار من ذكر أسمائه وصفاته، وأفعاله، ومظاهر ربوبيته.

٩- إبطال ما اخترعه المشركون من الحجج الباطلة، والأمثال والقياسات الفاسدة، ليصححوا بها ما هم عليه من الشرك والكفر، ويعارضوا ما جاءهم من الهدى والبينات.

ومن هذا الاستعراض لخلاصة ما دل عليه السياق الذي ورد فيه إثبات المثل الأعلى لله تعالى يتضح أن قول الله تعالى: {وَللهِ المثَلُ الأعْلَى وَهُو العَزيزُ الحَكِيم} ذُكرت لتسهم في بيان القضايا التي ناقشها السياق، وهي تقرير التوحيد بإثبات تفرد الله بخصائص الألوهية والربوبية، وإبطال الشرك واتخاذ الأنداد لله تعالى.

فقوله تعالى: {وَللهِ المثَلُ الأعْلَى وَهُو العَزيزُ الحَكِيم} لها علاقة في الدلالة على تفرد الله بالألوهية والربوبية وخصائصهما، واستحالة وجود الأمثال، والأنداد له في حقيقة الأمر.

ويؤكد هذه النتيجة السياق القريب من قوله تعالى: {وَللهِ المثَلُ الأعْلَى} ، حيث إن الآيات التي سبقتها مباشرة، استعرضت أنواعاً من

<<  <  ج: ص:  >  >>