وهو ما يستنتج من السياق من:"أن الله تعالى ضرب لهم تلك الأدلة العقلية المتضمنة للقياس الصحيح، ليبطل تلك الأقيسة الفاسدة التي توصلوا بها إلى التكذيب بالبعث، حيث قاسوا قدرة الله على الخلق على أنفسهم أو ما يشاهدونه من أن من مات لا يعود.
وتوجب لهم تلك الأدلة القطع بأن الله على كل شيء قدير وأن البعث عليه يسير.
كما يلفت الانتباه - سبحانه - بتلك الأمثال المضروبة، والأدلة المعقولة، إلى أن كل مثل صحيح يوافق ما هو ثابت له - سبحانه - من الكمال فهو له، ينسب إليه، ويضرب له، وهو أولى به".
وكما ضرب - سبحانه - أمثلة وأدلة عقلية على إمكان البعث - القضية الأولى - قبل قوله:{وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى} ، ضرب مثالا ودليلا على بطلان الشرك ووجوب التوحيد - القضية الثانية – بعده، مما يؤكد تلك العلاقة المتقدمة بين ضرب الأمثال العليا المثبتة لله الكمال، والمتضمنة للقياس الصحيح، وبين قوله تعالى:{وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى} .