للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففي قوله: {وَلاَ تَكُونُوا مِنْ المُشْرِكِينَ} أمْرٌ بالإخلاص في تلك العبادات ونهْيٌ عن الشرك.

وقال تعالى: {فَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ المُفْلِحُونَ} ١.

فقوله: {خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ ... } الآية، بيان أن الفلاح والانتفاع بتلك الأعمال موقوف على الإخلاص وإرادة وجه الله بها.

وقال تعالى: {وَمَآ آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ المُضْعِفُونَ} ٢.

قوله: {تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ} ، فيه بيان أن الإخلاص وإرادة وجه الله بهذه العبادة العظيمة شرط في قبولها وحصول المضاعفة لصاحبها.

ثم ذكر سبحانه دليلا على تفرده بالألوهية لتفرده بالربوبية ذاكراً أن كل من جعل إلها من دونه ليس له شيء من الربوبية فعبادته باطلة، ونزه نفسه سبحانه أن يكون له شريك.

قَال تعالى:


١ سورة الروم آية (٣٨) .
٢ سورة الروم آية (٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>