تبيّن مما تقدم أن القسم الثاني من سورة الروم - الذي بدأ من قوله تعالى:{وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيم} إلى آخر السورة، دل على أمور كثيرة من أهمها:
١- دلالة قوله:{وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى} على أن لله من صفات الربوبية والألوهية وسائر صفاته، أكملها وأعلاها، بكيفية كائن بها متفرداً لا يشاركه غيره في شيء منها.
٢- إيراد مثال يدل على بطلان الشرك، وعبادة غير الله، جار على قياس الأولى في قوله تعالى:{ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ....} الآية.
٣- بناء على ما تقدم من قيام الدليل على تفرد الله بالألوهية، وعلى