للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: "الرابع: محبة الموصوف بها وتوحيده، والإخلاص له والتوكل عليه، والإنابة إليه، وكلما كان الإيمان بالصفات أكمل كان هذا الحب والإخلاص أقوى"١.

كما تقدم٢ أن الأولى دمج هذين الأمرين في أمر واحد يشمل ما يقوم في قلب المؤمن من حقائق التوحيد من معرفة الله باعتقاد تفرد الله بالألوهية والربوبية، وسائر صفات الكمال، وما ينتج عن ذلك من محبة الله، والتوكل عليه ... ونحوها.

وقال أيضاً - رحمه الله -: "وخلق الله القلوب، وجعلها محلا لمعرفته ومحبته وإرادته، فهي عرش المثل الأعلى الَّذِي هو معرفته ومحبته وإرادته. قَال تعالى: {لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} ٣. وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} ٤. وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ٥.


١ الصواعق المنزلة على الجهمية والمعطلة (٢/٦٨٧) .
٢ ص (٩٢٦) .
٣ سورة النحل آية (٦٠) .
٤ سورة الروم آية (٢٧) .
٥ سورة الشورى آية (١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>