للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى في أكثر من سورة: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنْ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} ١. ونحوها.

المعنى الرابع:

ما يدل عليه قوله تعالى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} من استحقاق الله وحده للتسبيح والتنزيه عن الولد والصاحبة والشريك.

ففيه إشارة إلى وجوب تنزيه الله عن ذلك وتسبيحه مع ذكر موجبه وهو كونه (العزيز الحميد) ، وشواهد عزته وحكمته قائمة فيما يشاهَد في خلقه، وما يتجدد من أمره سبحانه.

وهذا المعنى - وهو ختام الآيات التي تتحدث عن تسبيح الله تعالى بهذين الاسمين - كثير في القرآن الكريم. فمن ذلك قوله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} ٢.

وقوله: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ المَلِكِ القُدُّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ} ٣.


١ سورة الزمر آية (١) ، وسورة الجاثية آية (٢) ، وسورة الأحقاف آية (٢) .
٢ سورة الحديد آية (١) .
٣ سورة الجمعة آية (١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>