الأول: شبهه له في الوضع كأن يكون الاسم موضوعه على حرف واحد كالتاء في"ضربت" أو حرفين كـ "أنا" في "أكرمنا". فالتاء في"ضربت" اسم لأنه فاعل وهو مبني لأنه أشبه حرف في الوضع في كونه على حرف واحد وكذا "نا" اسم لأنه مفعول وهو مبني لشبهه بالحرف في الوضع في كونه على حرفين. الثاني: شبه الاسم له في المعنى وهو قسمان: أحدهما ما أشبه حرفا موجودا والثاني ما أشبه حرفا غير موجود. فمثال الأول: متى فإنها مبنية لشبهها الحرف في المعنى فإنها تستعمل للاستفهام نحو: "متى تقوم؟ " وللشرط نحو: "متى تقم أقم" وفي الحالتين هي مشبهة لحرف موجود لأنها في الاستفهام كالهمزة وفي الشرط كـ"أن".ومثال الثاني "هنا" فإنها مبنية لشبهها حرفا كان ينبغي أن يوضع فلم يوضع وذلك لأن الإشارة معنى من المعاني فحقها أن يوضع لها حرف يدل عليها كما وضعوا للنفي "ما" وللنهي "لا" وللتمني "ليت" وللترجي "لعل", ونحو ذلك فبنيت أسماء الإشارة لشبهها في المعنى حرفا مقدرا. الثالث: شبهه له بالحرف في النيابة عن الفعل وعدم التأثر بالعامل وذلك كأسماء الأفعال تحو "دراك زيدا".فدراك مبني لشبه بالحرف في كونه يعمل فيه غيره كما أن الحرف كذلك. الربع: شبه الحرف في الافتقار اللازم وذلك كالأسماء الموصولة نحو "الذي" فإنها مفتقرة في سائر أحوالها إلى الصلة فأشبهت الحرف في ملازمة الافتقار فبنيت: "شرح ابن عقيل" ١/٣٠-٣٤. ٢ ويجر: يعني بالكسرة على الأصل في الأسماء أن تجر من بالكسرة. ٣ التنوين: عبارة عن نزن ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا وتفارقه خطأ للاستغناء عنها عند الضبط بالقلم. ٤ ولا يجره: يعني بالكسوة على الأصل وإنما يجر بالفتحة نيابة عنها. ٥ الأفعال مبنية: يقصد بها الماضي والأمر لآن الأفعال ثلاثة: ماض ومضارع وأمر.