للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منها دومة الجندل ١: وكانوا ينزلونها أول يوم من ربيع الأول يجتمعون في أسواقها للبيع والشراء، والأخذ والعطاء والتبادل.

وكان أكيدر صاحب دومة الجندل يرعى الناس ويقوم بأمرهم أول يوم فيه ويستمر سوقهم إلى نصف الشهر، وربما غلب على السوق بنو كلب فيتولى أمرهم يومئذٍ بعض رؤساء بني كلب، فتقوم سوقهم إلى آخر الشهر٢.

ومنها المشقر٣: ويرتحلون إليه من دومة الجندل، ويقوم سوقها أول يوم من جمادي الآخرة إلى آخر الشهر، ويرد إلى هذا السوق تجار فارس ببضائعهم يقطعون البحر ليتاجروا مع من يقصد هذا السوق من العرب، وكان من أنواع بيعهم في هذا السوق الملامسة٤ والإيماء٥ والهمهمة٦ ويقوم بهذا السوق رؤساء بني تميم من بني عبد الله بن زيد رهط المنذر بن ساوي، وكانوا يتلقبون بألقاب الملك، ويسيرون في معاملتهم في السوق، سيرة الملوك بدومة جندل، حيث يأخذون العشر٧.


١ بضم أوله وفتحه حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبل طيء. انظر: معجم البلدان لياقوت (٢/٤٨٧) ، وهي تقع في شمال المملكة في مدينة الجوف.
٢ الأزمنة والأمكنة للمرزوقي (٢/١٦١-١٦٢) ، وتاريخ اليعقوبي (١/٢٧٠) ، وبلوغ الأرب (١/٢٦٤-٢٦٥) .
٣ بضم أوله وفتح ثانيه وقافه مفتوحة مشددة وراء مهملة: قصر بالبحرين، وقيل مدينة هجر. انظر: معجم ما استعجم للبكرى (٤/١٢٣٢) ، ومعجم البلدان لياقوت (٥/١٣٤-١٣٥) .
٤ الملامسة والمماسة، هو: أن يقول إذا لمست ثوبك أو لمست ثوبي فقد وجب بكذا. انظر: القاموس (٧٤٠) .
٥ والإيماء: الإشارة. انظر: اللسان العرب (١/٢١٠١) .
٦ الكلام الخفي. انظر: القاموس المحيط (١٥١٢) .
٧ الأزمنة والأمكنة للمرزوقي (٢/١٦٢-١٦٣) ، وتاريخ اليعقوبي (١/٢٧٠) ، وبلوغ الأرب للألوسي (١/٢٦٥-٢٦٦) .

<<  <   >  >>