للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- ويسن أن يطيل القراءة في القيام، ويسن أن يطيل الركوع والسجود، لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- ولا يسن لها الغسل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يغتسلوا لها، وبادروا إلى فعلها، والغسل يتنافى مع تأكد سنية المبادرة إلى فعلها من حين العلم بالكسوف.

- ويسن أن يعض الإمام الناس بعد الصلاة، ويحذرهم من الغفلة والاغترار، ويأمرهم بالإكثار من الدعاء والاستغفار، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وإذا اجتمع الكسوف والجنازة، بدئ بالجنازة، لأنه يخاف عليها، وإن اجتمع مع المكتوبة في آخر وقتها بدئ بها، لأنها آكد. وإن كان في أول وقتها، بدئ بصلاة الكسوف، لأنه يخشى فواتها. وإن اجتمع هو والوتر وخيف فواتهما، بدئ بالكسوف لأنه آكد١.

- ولا يصلي لغير الكسوف من الآيات، لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من خلفائه. إلا أن أحمد قال: يصلى للزلزلة الدائمة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، علل الكسوف بأنه آية يخوف الله بها عباده، والزلزلة أشد تخويفا، فأما الرجفة فلا تبقى مدة تتسع لصلاة٢.

- ويستحب ذكر الله تعالى، والدعاء والتكبير، والاستغفار والصدقة والعتق، والتقرب إلى الله تعالى بما يستطاع، لما روي عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ... فإذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا...." ٣.


١ الكافي: ابن قدامة ١/٢٣٩.
٢ الكافي: ابن قدامة ١/٢٣٩.
٣ رواه مسلم ١/٦١٨ ح٩٠١ برقم (١) في الباب.

<<  <   >  >>