حسبك الله: يكفيك من كل ما همك، يحفظك في الأزمات، يرعاك في الملمات، يحميك في المدلهمات، فلا تخش ولا تخف ولا تحزن ولا تقلق.
حسبك الله: فهو ناصرك على كل عدو، ومظهرك على كل خصم، ومؤيدك في كل أمر، يعطيك إذا سألت، يغفر لك إذا استغفرت، يزيدك إذا شكرت، يذكرك إذا ذكرت، ينصرك إذا حاربت، يوفقك إذا حكمت.
حسبك الله: فيمنحك العز بلا عشيرة، والغنى بلا مال، والحفظ بلا حرس، فأنت المظفر؛ لأن الله حسبك، وأنت المنصور؛ لأن الله حسبك، وأنت الموفق؛ لأن الله حسبك، فلا تخف من عين حاسد، ولا من كيد كائد، ولا من مكر ماكر، ولا من خبث كافر، ولا من حيلة فاجر؛ لأن الله حسبك.
إذا سمعت صولة الباطل، ودعاية الشرك، وجلبة الخصوم، ووعيد اليهود، وتربص المنافقين، وشماتة الحاسدين فاثبت؛ لأن حسبك الله.
إذا ولى الزمان، وجفا الإخوان، وأعرض القريب، وشمت العدو، وضعفت النفس، وأبطأ الفرج فاثبت؛ لأن حسبك الله.
إذا داهمتك المصائب، ونازلتك الخطوب، وحفت بك النكبات، وأحاطت بك الكوارث فاثبت؛ لأن حسبك الله.
لا تلتفت إلى أحدٍ من الناس، لا تدعُ أحداً من البشر، لا تتجه لكائنٍ من كان غير الله؛ لأن حسبك الله.
إذا ألم بك مرض، وأرهقك دين، وحل بك فقر، أو عرضت لك حاجة، فلا تحزن؛ لأن حسبك الله.
إذا أبطأ النصر، وتأخر الفتح، واشتد الكرب، وثقل الحمل، وادلهم الخطب، فلا تحزن؛ لأن حسبك الله.
أنت محفوظ؛ لأنك بأعيننا، وأنت في رعايتنا؛ لأنك رسولنا، وأنت في حمايتنا لأنك عبدنا المجتبى ونبينا المصطفى.