للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رُبَّ يَوْمٍ عامر الْكَأْس ظلَنْا ... نَقْرَعُ الْقَهْوَةَ فِيِه بِماء

وَدجَى لَيْلٍ بَطِيءِ الْحَواشي ... مُدْنَفِ الرِّيحِ قَصِير الْبَقاء

أَسْقَطَ اْلأَمطارَ حَتَّى تَثَنَّى ال ... نَّوْرُ وَابْتَلَّ جَناحُ الْهَوَاء

زَمَن مَرَّ بِنا فِي نَعِيمِ ... وَصَباحٍ غافِلٍ وَمَساء

وقال في المعتضد بالله

سَقْياً لِمْنَزِلِة الْحَمِى وَكَثيِبِها ... إذْ لا أَرَى زَمَناً كَأزْمانِي بِها

إذْ لَمَّنِي رَيَّا السَّواد أَثِنَيتٌه ... صِرْفٌ وَلَمْ تُمْزَجْ بِلْونِ مَشْيِبها

لَمَّا رَأَيْتَ المُلْكَ شَظَّى عُودُهُ ... وَهَوتْ كواِكبُ سَعْدِهِ لِغُروبِها

حَرَّكْتَ تَدْبِيراً عَلَيْهِ سَكِينَةٌ ... وَخَلَطْتَ ضَحْكَةَ حازِمٍ بِقُطُوبهِا

كَمْ فِتْنةٍ بادَرْتَ مِنْها فُرْصَةً ... فَحَسَمْتَها وَوَثَبْتَ قَبْلَ وُثوبِها

راعَيْتَ جاِنبَها بِلْحظَةِ حازِمٍ ... فَطِنٍ بِعَقْرَبِ غِلِّها ودَبِيبِها

كَمْ قَاِئلٍ وَالْهاُم تُنْظَمُ فِي الْقَنا ... لا يُصْلِحُ الْخَرَزاتِ غَيْرَ ثُقوبِها

لِعَزائِمٍ أَغْمَدْتَها فِي صَمْتِهِ ... لا تَكْشِفُ اْلأَوْهامُ سِتْرَ غُيوبِها

<<  <   >  >>