[من مختار شعر عبد الله في الفخر]
وَسارِيَةٍ لاَ تَمَلُّ الْبُكَا ... جَرَى دَمْعُها فِي خُدُودِ الثَّرَى
سَرَتْ تَقْدَحُ الصُّبْحَ فِي لَيْلِها ... بِبَرْقٍ كَهِنْديَّةٍ تُنْتَضَى
ضَمانٌ عَلَيْها ارْتِداءُ الْيَفاعِ ... بِأَنْوارِها وَاعْتِجارُ الرُّبَى
وَكَأْسٍ سَبَقْتُ إلىَ شُرْبِها ... عَذُولِي كَذَوْبِ عَقِيقٍ جَرَى
يَسِيرُ بِها غُصُنٌ ناعِمٌ ... مِنَ الْباِن مَغْرِسُةُ فِي نَقا
وَمصْباخُنا قَمَرٌ مُشْرِقٌ ... كَتُرْسِ لُجَيْنٍ يَشُقُّ الدُّجا
وَمُهِلكَةٍ لامِعٍ آلُها ... قَطَعْتُ بِحَرْفٍ أَمونِ الخُطا
وَذِي كُرَبٍ إذْ دَعانِي أَجَبْ ... تُ وَلَبَّيْتُهُ مُسْرِعا إذْ دَعا
بِطِرْفٍ أَقَبَّ سِفَيِه العِنان ... صَافِي السَّبِيبِ سَليِم الشَّظا
وَفِتْيانِ حَرْبٍ يَخُشُّونُها ... بِزُرْقِ اْلأَسِنَّةِ فَوْقَ القْنَا
كَغابٍ تُسَلَّمَ أَطْرافُهُ ... إلَى لُجَّةٍ مِنْ حَدِيدٍ جَرَى
وَكُنْتُ لَهُ دُونَ ما يَتَّقِى ... مِجَنًّا وَمَزَّقْتُ عَنْهُ الْعِدا
أَنا ابْنُ الَّذِي سادَهُمْ فِي الحْيَا ... ةِ وَسادَهُمُ بِيَ تَحْتَ الثَّرَى
وَأَسْهَرُ للْمَجْدِ والْمُكْرُماتِ ... إذا اكْتَحَلَتْ أَعْيُنٌ بِاْلكَرَى