تَنَفُّسَ الرِّياضِ فِي الْحَبَّاتِ ... حَتَّى إذا مادُرْنَ فِي الهَاماتِ
ذَهَبْنَ بِالْعُقولِ سارِقاتِ ... فِي مَجْلِسٍ مُجْتَمِعِ اللَّذَّاتِ
يَصِيحُ بِاْلعِيدانِ وَالنِاياتِ ... كَأَنَّ فِي الْكاساتِ وَالرَّاحاتِ
دِماءَ غِزْلانٍ مُذَبَّحاتِ ... بَيْنَ رِياضٍ متُنَاهِباتِ
بِأَعْيُنِ اْلأَنْوارِ ناظِراتِ ... وَبِدمُوعِ الْقَطْرِ باكِياتِ
يُمِلْنَ أَغْصاناً مُعَطَّفاتِ ... مُلاقِياتِ ومُفارِقاتِ
بِالرِّيحِ نُعْصَى وَبِها نَواتِي
مِنْ مُخْتارِ شِعْرِهِ فِي المُعاتَباتِ
قال
أَلا حَبَّذَا الْوَجْهُ الَّذِي صَدَّ صاحِبُهْوَإنْ كَثُرَتْ ظُلْماً عَلَىَّ مَعاتِبُهْ
وَما أَمُ مَنْقُوضِ الظُّلُوفِ مُرَوَّعٍ ... تَمُدُّ إلَيْهِ جِيدَها أَوْ تُراقُبِهْ
وَتُلْقِمُ فاهُ كُلَّما تاقَ حافِلاً ... كَعُرْوَةِ زِرٍ فِي قَمِيصٍ تُجاذِبُهْ
بِأَحْسَنَ مِنْها نَظْرَةً مُسْتَريِبَةً ... يُغالِبُها كَيْدُ الْبُكا وَتُغالِبُهْ
وَما راعَنِي بالْبَيْنِ إلاَّ ظَعائِنٌ ... دَعَوْنَ بُكائِي فَاسْتَجابَ سَواكِبُهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute