للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَدَتْ فِي بَياضِ اْلألِ وَالْبُعْدُ دُونَهاكَأَسْطُرِ رِقٍ أَبْهَمَ الْخَطَّ كاتِبُهْ

وَقَوْلَهُ أَقْوامٍ عُدًى قَدْ سَمِعْتُها ... فَما هِبْتُها وَأَيْنَ ما أنا هائِبُهْ

لُحُومُهُمُ لِحَمْى وَهُمْ يَأْكُلُونَهُ ... وَما داِهياتُ المَرْءِ إلاَّ أَقاربُهْ

وَما نَسَبُ اْلأَقْوامِ إلاَّ عَدَاوَةٌ ... وَأَكْثَرُ ما يَسْعَى بِهِ مَنْ ينُاسِبُهْ

مُسَلَّلَةٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ سُيُوفُهُ ... وَمَشْبُوبَةٌ حَيَّاتُهُ وَعَقارِبُهْ

وَما ذَاكَ هَمِّي بَلْ أَرِقْتُ لبِارِقٍ ... تَوَقَّدَ فِي ثَوْبِ الدُّجُنَّةِ ثاقبُهْ

بَخِلْتُ بِهِ عَنْ كُلِّ أَرْضٍ وَأَهْلهِا ... سِوَى أَنَّنِي لِلأَحْمَدِيَّةِ واهِبُهْ

قِرىً للِزَّمانِ الصَّعْبِ وَيْحَكِ واصْبِريِ ... فَما ناصِحاتُ المَرْءِ إلاَّ تَجارِبُهْ

وَلاَ تَحْزَنِي إنْ أَغْلَقَ الْوَفْرُ بابَهُفَبَعْدَ انْغلاقِ الْبابِ يأْذَنُ حاجِبُهْ

وقال

قَدْ عَضَّنِي صَرْفُ النَّوائِبْ ... وَرَأَيْتُ آمالِي كَواذِبْ

وَالمَرْءُ يَعْشَقُ لَذَّةَ ال ... دُّنْيا فَتَعْقِرُهُ الْمَصائِبْ

ما عابَنِي إلاَّ الحَسُو ... دُ وَتِلْكَ مِنْ خَيْرِ المَناقِبْ

وَإذا مَلَكْتَ الَمْجدَ لَمْ ... تَمْلِكْ مَوَدَّاتِ اْلأَقارِبْ

وَإذَا أَطاعَكَ ظَاهِرٌ ... فَاصْبِرْ عَلَى عَبَثِ المَعايِبْ

<<  <   >  >>