وَلَرُبَّ هاجِرَةٍ أَكَو ... لٍ حرُّها صَبْرَ الرَّكايِبْ
كَلَّفْتُها وَجْناءَ يَذْ ... رَعُ خَطْوهُا عُرْضَ السَّباسِبْ
وَالشَّمْسُ تَأْكُلُ ظلَّها ... أَكْلَ الَّلظَى عِيدانَ حاطِبْ
كادَ النَّجاءُ يُطيرُها ... لَوْلاَ اْلأَزِمَّةُ وَالحَقايِبْ
وَكَأَنَّما تُبْدِى ذَفَا ... رِيها بِأَرْباقِ الجَنايِبْ
حَتَّى رَأْيْتُ اللَّيْلَ فِي الْ ... آفاقِ مُسْوَدَّ الذَّوائِبْ
وقال
مَنْ يُذودُ الْهُموُمَ عَنْ مَكْروُبِ ... مُسْتَكِينٍ لِحادِثاتِ الخْطُوبِ
هُوَ فِي جَفْوَةِ المَفادِيرِ لاَ يأْ ... خُذُ يَوماً مِنْ دَوْلَةٍ بِنَصيبِ
خادِمٌ لِلْمُنَى قَدِ اسْتَعْبَدَتْهُ ... بِمِطَالٍ وَخُلْفِ وَعْدٍ كَذُوبِ
آهِ مِنْ ذِكْرِ أَصْدِقاءٍ رَماهُمْ ... قَدَرُ المَوْتِ مِنْ كهُوُلٍ وَشيِبِ
فَسَقاهُمْ كَجُودِهِم أَوْ كَدَمْعِي ... صَوْبُ مُزْنٍ ذِي هَيْدَبٍ مَسْكُوبِ
رُبَّ أُعْجوبَةٍ مَنَ الدَّهْرِ بِكْرٍ ... وَعَوانٍ قَدْ راضَها تَجْرِيبِي
فَبَدَتْ شَيْبَتِي وَوَلىَّ شَبابِي ... وَانْتَهَى عاذِلِي وَنامَ رَقِيبِي
أَنا رَيْحانَةُ المَجالِسِ فِي السِّلْ ... مٍ وَحَتْفُ اْلأَبْطالِ يَوْمَ الْحُرُوبِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute