وقال
حَثَّ الفْرِاقُ بَواِكرَ اْلأَحْداجِ ... وشَجاك يَوْمَ نأَوا بِكَتْمٍ شاجِي
فِي لَيْلَةٍ أَكَلَ المَحاقُ هِلالهَا ... حَتَّى تَبَدىَّ مِثْلَ وَقْفِ الْعاجِ
وَالصُّبْحُ يَتْلوُ المُشْتَرِى فَكَأَنَّهُ ... عُرْيانُ يَمْشِي فِي الدُّجَى بِسِراجِ
يا مَنْ يَدُسُّ لِيَ الْعَداوَةَ ضِغْنُهُ ... أَسْرَيْتَ بِي فَاصْبِرْ عَلَى اْلاِدْلاجِ
أَنا كَالْمَنِيَّةِ سُقْمُها قُدَّامُها ... طَوْراً وَطَوْراً يَبْتَدِى فَيُفاجِى
طَمَسَ الَمِشيبُ خُطوطَ مَيْعَتِهِ ... وَرَمَى قَناةَ قَواِمهِ بِأَوَدْ
قالَ الْعوَاذِلُ حِينَ شِبْتُ أَلا ... يَنْهاكَ شَيْبُ الرَّأْسِ قُلْتُ فَقَدْ
وَنَهارُ شَيْبِ الرَّأْسِ يُوقِظُ مَنْ ... قَدْ كانَ فِي لَيْلِ الشَّبابِ رَقَدْ
يا مَنْ لِسارِيَةٍ سَهِرْتُ لهَا ... بَرَقَ السَّحابُ بِجَوْدِها وَرَعَدْ
مَكْظُوظَةٍ بِالمَاءِ وَاطِئَةٍ ... آثارَ رجِل الَمحْلِ حَيْثُ قَصَدُ
وَاْلأَرْضُ إنْ قَتَلَ الْهَجِيرُ لهَا ... وَلَداً أَعاشَ لهَا الرَّبيِعُ وَلَدْ
وَلَقَدْ وَطِئْتُ الْغَيْثَ تَحْمِلنُيِ ... طِرْفٌ كَلَوْنِ الصُّبْحِ حِينَ وَفَدْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute