يَمْشِي فَيَصْدِفُ فِي الْعِنانِ كَما ... صَدَفَ المُعَشَّقُ ذُو الدَّلاَلِ وَصَدَّ
بَلَّ المَها بِدِمائِهِنَّ وَلَمْ ... يَبْتَلَّ مِنْهُ بِالْحَميِم جَسَدْ
وَلَربَّ خَصْمٍ جاشَ مِرْجَلُهُ ... أَطْفَأْتُ حَرَّ جَحِيمِهِ فَبَرَدْ
وَسَفْرُت عَنْ وَجْهِ الْيَقيِنِ لَهُ ... وَهَدَمْتُ باِطلَهُ وَكانَ أَلَدْ
لِي صاحِبٌ إنْ غِبْتُ يَأْكُلُنِي ... وَإذا رَآنِي فِي النَّدِىِّ سَجَدْ
كَمْ قَدْ هَمَمْتُ بِأَنْ أُعاِقبَهُ ... يَوْماً فَما وَجَدَ الْعِقابُ أَحَدْ
وَالدَّهْرُ يَهْدِمُ ما بَنَى بِيَدٍ ... مِنْهُ وَإنْ زَرَعَ السُّرورَ حَصَدْ
وقال
هاجَتْ بُكَاءَكَ بَعْدَ الطَّيْرِ مَنْزِلَةٌعَفَّتْ مَعالِمَها اْلأَمْطارُ وَالْمُورُ
تُضاحِكُ الشَّمْسُ أَنْوارَ الرِّياضِ بِها ... كَأَنَّما نُثِرَتْ فيِها الدَّنانِيرُ
وَيَكْسبُ الرِّيحُ مِنْ أَرْجائِها عَبَقاً ... كَأَنَّ نَفْحَتَهُ مِسْكٌ وَكَافوُرُ
أَأَوَّلُ اللَّيْلِ مَنْظُومٌ بِآخِرِهِ ... أَمِ الصَّباحُ بِنَحْرِ اللَّيْلِ مَغْمُورُ
قُلْ لِلْمُطالِبِ قدْ أَنْضى رَكائِبَهُ ... لا تَعْجَلَنَّ فَإِنَّ الرِّزْقَ مَقْدُور
وَمَهْمهٍ فِيِه بَيْضاتُ الْقَطَا كِسَراً ... كَأَنَّها فِي الأَفاحِيصِ الْقَوارِيرُ
كَأَنَّ حِرْباَءهُ وَالشَّمْسُ تَصْهَرُهُ ... صَالٍ دَنا مِنْ لَهِيبِ النَّارِ مَقْرُورُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute