للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَعازِبٍ بَلَّةُ تَحْتَ الثَّرَى سَحَراً ... طَلٌّ تَلقَّى نَسِيماً فَهْوَ مَحْسُورُ

تَكَلَّمَ اللَّيْلُ في غُدْرانِهِ لَغَطٌ ... يَحْكِي المَناقِيشَ فِيِهنَّ المَناقِيرُ

خالٍ يُغَرِّدُ ذُبَّانُ الرِّياضِ بِهِ ... كَما تَحِنُّ لَدَى الشَّرْبِ المَزامِيرُ

يَكْسُو الْبِلادَ قَمِيصاً مِنْ زَخارِفِهِكَأَنَّهُ فَوْقَ جِسْمِ اْلأَرْضِ مَزْرُورُ

وَقَدْ يُباكِرُنِي السَّاِقي بِصافِيَةٍ ... كَأَنَّها قَبَسٌ باْلكَفِّ مَشْهُورُ

يِريقُ فِي كَأْسِها مِنْ صَوْبِ عادَية ... فَالخَمْرُ ياقُوتَةٌ وَالمْاَءُ بَلُّورُ

وقال

تَنَكَّرَتِ الدُّنْيا وَغَيَّرَتِ النَّاساوَما كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تُغَيِّرَ عَبَّاسَا

فَها هُوَ ذا عَنْ حاجَتِي مُتَثاقِلٌ ... يَرُوحُ وَيَغْدُو لَيْسَ يَرْفَعُ لِي رَاسَا

إَذا نَفَرَتْ مِنْ صَدِّهِ النَّفْسُ نَفْرَةًيَقُولُ لهَا إحْسانِ الظَّنَّ لاَ بَاسَا

عَسَى يَرْعَوِى عَنْ ذا، دَعِيِه لَعَلَّهُيَعُودُ إلَى الحُسْنَى فَلاَ تُسْرِعِي الْياسَا

وقال

وَممَّا شَجانِي بارِقٌ لاحَ مَوْهناً ... فَصَبَّ إناءَ الدَّمْع وَاسْتَلَبَ الْغُمْضَا

فَبِتُّ وَلِي خَصْمٌ مِنَ الشَّوْقِ غاِلبٌإذَا ما دَعَى دَمْعِي تَحَدَّرَ وَارْفَضَّا

وَأَهْدَتْهُ دَعْواتِي لِنَجْدٍ وَأَهِلها ... فَيا أَهْلَ نَجْدٍ هَلْ تُجازُوننَي قَرْضَا

<<  <   >  >>