للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَرَى كُلَّ يَوْمٍ فِي ظَلامِ مفَارقِيِ ... شِهابَ مَشِيبٍ باقَي اْلأَثْر مُنْقَضَّا

وَكَانَتْ يَدُ اْلأَيَّامِ تَفْتِلُ مِرَّتِيفَصارَتْ يَدْ اْلأَيَّاِم تَنْقُضُنِى نَقْضَا

وَكَيْفَ ثَوائِي بَيْنَ قَوْمٍ كَأَنَّما ... تَرُضُّ تَحِيَّاتِي وُجُوهَهُمُ رَضَّا

سَرَتْ عَقْربُ الشَّحْناءِ والْبُغْضِ بَيْنَناوَلا يَمْلِكُ الْيَأْسُ المَحَبَّةَ والْبُغْضا

وقال

أَغْرَى الخَيالَ بِنَوْمِي نازِعٌ شَحَط ... وَكُنْتُ فِيِه بُقْربِ الدَّارِ مُغْتَبِطا

لمَّا تَرَبَّعَ فِي أَحْشاءِ هَوْدَجِهِوَهَي مِنَ الْعَيْنِ سِلْكُ الدَّمْعِ فَانْخَرَطا

إذا دَجا لَيْلُهُ فاحَتْ مَضاجِعُهُ ... مِسْكاً كَما فَتَحَتْ عَطَّارَةٌ سفطا

وَقَدْ هَوَى النَّجْمُ وَالْجَوْزاءُ تَتْبَعُهُكَذاتِ قُرْطٍ أَدارَتْهُ وَقَدْ سَقَطا

أَرُوحُ لِلَّشْعَرةِ الْبَيْضاءِ مُلْتَقِطاًفَيُصْبِحُ الشَّيْب لِلسَّوْداءِ ملْتَقِطا

وَسَوْفَ لا شَكَّ يُعْييِنِي فَأَتْرُكُهُ ... فَطالمَا أَسْتَخْدِمُ المِقْراضَ واَلمشْطا

وقال

وَسابِحٍ هَيْكَلٍ نَهْدٍ مَراكِبُهُ ... يَبُوعُ باِلخْطَوْ يِوْماً وَهْوَ مُشْتَرفُ

تَمَّتْ لَهُ غُرَّةٌ كَالصُّبْحِ مُشْرِقَةٌ ... يَكادُ سابِلُها عَنْ وَجْهِهِ يكَفُ

إذا تَقَرَّطَ يَوْماً بِالْعَنانِ غَدَا ... كَأَنَّهُ غادَةٌ فِي أُذْنِها شِنْفُ

<<  <   >  >>