يَهيمُ إلَى كلِّ ما يَشْتَهِي ... وَإنْ رَدَّهُ الْعَذْلُ لَمْ يَنْجَذِبْ
وَيْسْخُو بِمَا قَدْ حَوَتْ كَفُّهُ ... وَلاَ يُتْبِعُ المَنَّ ما قَدْ وَهَبْ
فَكَمْ فِضَّةٍ فَضَّها فِي سُرُو ... ر يَوْمٍ وَكَمْ ذَهَبٍ قَدْ ذَهَبْ
وَلاَ صَيْدَ إلاَّ بِوَثَّابةٍ ... تَطِيرُ عَلَى أَرْبَعٍ كالْعَذَبْ
وَإنْ أُطْلِقَتْ مِنْ قِلادَتِها ... وَطاَر الْغُبارُ وَجَدَّ الطَّلَبْ
فَزَوْبَعَةٌ مِنْ بَناتِ الرَّيا ... حِ تُريكَ عَلىَ اْلأَرْضِ شَدّاً عَجَبْ
تَضُمَّ الطَّرِيدَ إلَى نَحْرِها ... كَضَمَّ المُحِبِةَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ
أَلاَ رُبَّ يَوْمٍ لها لاَ يُذَ ... مُّ أَراقَتْ دَماً وَأَغابَتْ سَغَبْ
إذا ما رَأَى عَدْوَها خَلْفُه ... تَنَاجَتْ ضَمائُرهُ بِالْعَطَبْ
لهَا مَجْلِسٌ فِيَ مكِان الرَّدِي ... فِ كَترُكيَّةٍ سَبْيهُا للْعِرَبْ
ومَقْلْتَهُا سائلٌ كُحْلُها ... وَقَدْ جُلَّيِتْ سَبَجاً فِي ذَهَبْ
وَظَلَّتْ لُحُومُ ظِباءِ الْفَلاَ ... عَلَى الَجْمرِ مُعْجَلَةً تَلْتَهبْ
وَطافَتْ سَعاتُهُمْ يَمْزِجُو ... نَ بِماءِ الْغَدِيِر بَناِت الْعِنَبْ
وَحَثُّوا النَّدامَى بِمَشْمُولَةٍ ... إذا شارِبٌ عَبَّ فيِها قَطَبْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute