للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَرَفَّقْ بِدَمْعِكَ لا تُفْنِهِ ... فَبَيْنَ يَدَيْكَ بُكاءٌ طَوِيلُ

وقال:

يا باعِثاً لِلْفُؤَادِ وَجْدا ... أَبْدَعَهُ حُسْنُهُ الْبَدِيعُ

أَصْبَحَ حَرْباً لِيَ الهْجُوُعُ ... مِنْكَ وَسَلْماً لِيَ الدَّمُوعُ

يُكَلِّفُ العاذِلون قلبِي ... بِاْلَعْذلِ ما لَيْسَ يَسْتَطيِعُ

قَلْبِي لِمَنْ لامَ فِيهِ عاصٍ ... وَهُوَ لِمْنْ لَمْ يَلُمْ مُطِيعُ

ضَعِيفَةٌ تُضْعِفُ اصْطِباري ... قَلْبِيَ مِنْ حُبِّها وَجِيعُ

ِبيعَ عَلىَ رَغْمِ ماِلِكِيه ... مُغْتَبِطٌ لَيْسَ يَسْتَبِيعُ

حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا مصعب الزبيري قال كان إسحاق ابن سماعة المطيعي نزل الرقة وكان شاعراً محسناً، فولى سليمان بن المنصور الرقة من قبل الرشيد والمأمون بعد، فلم يعرف لابن سماعة موضعه ورده عن حاجته، وتصدق سليمان بمال كثير فقال إسحاق ابن سماعة:

وَزَلَّةٍ يُكْثِرُ ئلشَّيْطانُ إنْ ذِكرَتْ ... مِنْها التَّعَجُّبَ جاءَتْ مِنْ سُليَمْانا

لا تَعْجَبَنَّ لِخَيْرٍ زَال عَنْ يَدِهِفَالْكَوْكَبُ النَّحْسُ يَسْقِي الأَرْضَ أَحْيانا

حدثنا محمد بن الفضل بن الأسود قال حدثنا عمر بن شبة قال غزا الرشيد وخلف المأمون بالرقة وعلى الرقة سليمان بن أبي جعفر فقال ابن سماعة:

<<  <   >  >>