للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكَمْ سَحَراً أَذَّنْتَ فِيِه بِنَعْرَةٍتُطيرُ الْكَرَى مِنْ آمِنٍ غَيْرِ ذِي ذُعْرِ

وَتَصْفيقَةً فِي إثْرِ صَوْتٍ سَمْعَتُه ... كَتَصْفِيقِ مُشْتاقٍ يُدَفَّعُ عَنْ وَكْرِ

وَكَمْ قْرَبةٍ قَدْ بِتَّ تَسْبَحُ فَوْقَها ... كَأَنَّكَ مِنْها راكِبٌ لُجَّةَ الْبَحْرِ

وَساقٍ مَلِيحٍ مُكْرَهٍ قَدْ بَطَحْتَهُ ... ليُدْخِل لامَ الْبَطْنِ فِي مِيمَةِ الظَّهْرِ

وَتَأْخُذُ أَمْوالَ الرَّوافِضِ زاعِماً ... بِأَنَّكَ بابٌ ناِفُذ النَّهْيِ وَاْلأَمْرِ

وَتُوِمى إلىَ عِلْمٍ خَفِيٍّ تُسِرُّهُ ... مِنَ النَّاسِ مَكْتُومٍ يُصانُ عَنِ الجَهْرِ

وَتَسْخَرُ مِمَّنْ قَالَ إنِّي عالِمٌلِمُنْتَحَلِ اْلأَخْبارِ وَالنَّحْوِ وَالشِّعْرِ

وَتَضْحَكُ مِنْهُ هازِئاً مُتَعَجِّباً ... كَأَنَّكَ لا تَدْرِي بِأَنَّك لا تَدْرِي

وَإنْ طارَ خُفَّاشٌ أَشَدْتَ بِذِكْرهِ ... وَحَدَّثَتَنْا عَمَّا يَكُونُ مِنَ الدَّهْرِ

وقال

بُلِيتُ بَعْدَ طَائِعٍ ... بِمانعٍ عَزِيزِ

وَخَدُّهُ مِنْ دُرّ ... مُزَوَّدِ التَّلْويِزِ

كَأَنَّهُ فرْنِيَّةٌ ... كَثِيرَةُ الشُّونِيزِ

للَّنِتْفِ فِيِه أَثَرٌ ... مُخاِلفُ التَّحْزِيزِ

وَأَنْفُهُ كُسْتَرةٍ ... مُشْرَفِة اْلاْفْرِيزِ

<<  <   >  >>