وَالمُلْكُ منْشُورُ الجَناحِ وَلَمْ ... يَهْتِكْ قَوادِمَ رِيشهِ الْقَصُّ
فَمَضَىِ بِذاكَ الْعَيْشِ آخِرُهُ ... واْلهُّم مِمَّا سَرَّ يَقْتَصُّ
وَالدَّهْرُ يَخْبِطُ أَهْلَهُ بِيَدٍ ... فِي كُلِّ جارِحَةٍ لهَا قَرْصُ
أو مَا تَرى بَلَداً أَقَمْتُ بِهِ ... أَعْلَى مَساكِنِ أَهْلِهِ خُصُّ
وَلَهُ مَساِلحُ يَسْلَحُونَ لَهُ ... لا يَتَّقِي سَطَواتِها الَّلصُّ
أسيافُها خُشُبٌ مُعَلَّقَهٌ ... مَصْبوُغَةٌ وَقرُابهُا جِصُّ
عُمَّالُهُ نَبَطٌ زَناِدقَةٌ ... مِيلُ الْبُطُونِ وَأَهْلُهُ خُمْصُ
غَلَبَتْ خِيانَتُهُمْ أَمانَتَهُمْ ... وَطَغى عَلىَ تَقْوَاهُمُ الْحِرْصُ
فَشباكُهُمْ فِي كُلِّ رابِيَةٍ ... وَلَهُمْ بِكُلِّ قِرارَةٍ شِصُّ
وَأَميرُهُمْ مُتَقَدَّمٌ بِهِمُ ... نَحْوَ الحَرَامِ وَسَيْرُهُ نَصُّ
وَكَأَنَّ خَلَّ الَخْمِر يُعْصَرُ مِنْ ... وَجَناِتِه أَوْ يُجْتَنَى الْعَفْصُ
وقال
إنِّي غَرِيبٌ بدارٍ لاَ كِرام بِها ... كغُرْبِة الشَّعْرَةِ السَّوداِء فِي الشَّمَطِ
ما أُطْلِقُ الْعَيْنَ فِي شَيْءٍ أُسَرُّ بِهِوَلَسْتُ أُبْدِى الرِّضَى إلاَّ عَلَى سَخَطِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute