وَإخْوانَ سُوءٍ قَدْ حَرَثْتُ إخاءَهُمْ ... فَكانُوا لِغَرْسِ الْوُدِّ شَرَّ بِقاعِ
وَلَمَّا نَأَوْا عَنِّي نَأَوْا بِتَأَسُّفِي ... وَقَلَّ حَنِيِني نَحْوَهُمْ وَنِزاعِي
وَمَكْرُمَةٍ عِنْدَ السَّماءِ مُنِيَفةٍ ... تَناوَلْتهُا مِنِّى بِأَطْوَلِ بَاع
وَكَمْ مَلِكٍ قاِسي الْعِقابِ مُمَنَّعٍ ... قَديرٍ عَلىَ قَبْضِ النُّفُوسِ مُطاعِ
أَراهُ فَيَعْديِنِي مِنَ الْكِبْرِ ما بِهِ ... فَأُكْرِمُ عَنْهُ شِيمَتِي وَطِباعِي
وَإنِّي لأَسْتَوْفِي المَحامِدَ كُلَّها ... وَقَدْ بَقِيَتْ لِي بَعْدَهُنَّ مَساعِ
وَيَصدُقُكَ اْلأَنْباءُ إنْ كُنْتَ سائِلاً ... وَحَسْبُكَ مَمَّا لاَ تَرَى بِسَماعِ
وقال
يا قَلْبُ قَدْ جَدَّ بَيْنُ الْحَيِّ فَانْطَلَقُواعُلِّقْتهُمْ هَكَذا حِيناً وَما عَلِقُوا
فَتِلْكُ دارٌ لَهُمْ أَمْسَتْ مُجَدَّدَةً ... وَبِاْلأَبارِقِ مِنْهُمْ مَنْزِلٌ خَلَقُ
كَأَنَّ آثارَ وَحْشِىِّ الظَّباءِ بِهِ ... ودع تُخَلِّفُهُ أَظْلافهُا نَسَقُ
نادَوْا بِلَيْلٍ فَزَمُّوا كُلَّ يَعْمَلَةٍ ... وَيَعْمَلٍ عَمِلَتْ فِي أَنْفِهِ حِلَقُ
تَلْقَى الْفَلاةَ بِخُفّ لا يَقَرُّ بِها ... كَأَنَّ مَسْقِطَةُ فِي تُرْبِها طَبَقُ
كَأَنَّنِي شاوَرَتْنِي يَوْمَ بَيْنِهِمُ ... رقَشْاءُ مَجْدُولَةٌ فِي لَوْنِها بُرَقُ
كَأَنَّها حِينَ تَبْدُو مِنْ مَكامِنِها ... غُصْنٌ تَفَتَّحَ فِيهِ النَّوْرُ واَلْوَرَقُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute