للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَوْلاَ نَحْنُ قَدْ ضاعَ ... دَمٌ بِالطَّفِّ صَدْيانُ

بِهِ حُلَّتْ عُرَي الدِّينِ ... وَهُدَّتْ مِنْهُ أَرْكانُ

فَيا مَنْ عِنْدَهُ الْقَبْرُ ... وَطِينُ الْقَبْرِ قُرْبانُ

بِأَسْياِفُكمُ أَوْدَى ... حُسَيْنٌ وَهْوَ ظَمْآنُ

فَهَلاَّ كانَ ذا الحبُّ ... وَداعِي النَّصْرِ لَهْفانُ

وَهَلاَّ كانَ إمْساكٌ ... إذا لَمْ يَكُ إحْسانُ

وقال:

ضَمنَ اللِّقاءَ رَواحُ نِاجَيةٍ ... مَقْذُوفَةٍ بالنُّحْضِ كاَلرَّعْنِ

تُصْغِي إلىَ أَمْرِ الزمَّامِ كَما ... عَطَفَتْ يَدُ الجْانِي ذُرَي اْلغُصْنِ

وَكَأَنَّ ظُعْنَ الْحَيِّ غادِيَةً ... نَخْلٌ سُقِيتِ الْغَيْثَ مِنْ ظُعُنِ

أَوْ أَيْكَةٍ ناحَتْ حَمائِمُها ... فِي فَرْعِ أَخْضَرَ ناعِمٍ لَدْنِ

يَصْفَقْنَ أَجْنَحةً إذا انْتَقلَتْ ... مَنْشُورَةً كَطَيِالسٍ دُكْنِ

وَجَدَ المُتَيَّمُ وَهْيَ هاتِفَةً ... ما شئْتَ مِنْ طَرَبٍ وَمِنْ حُزْنِ

يا هِنْدُ حَسْبُكِ مِنْ مُصارَمَتِي ... لا تَحْفِلي فِي الْحُبِّ بِالظَّنِّ

حَتَّامَ تَلْمعُ لِي سُيوفُكُمُ ... حاشايَ مِنْ جَزَعٍ وَمِنْ جُبْنِ

<<  <   >  >>